هذا الكتاب كتاب محقق وضعه الباحث محمد ناصر الدين الألباني وهو عبارة عن خلاصة مختصرة لكتاب كان “الحافظ شمس الدين الذهبي” قد صنفه تحت عنوان “العلو للعلي العظيم” وإيضاح صحيح الأخبار من سقيمها, ومن هذا الكتاب كان الإمام الذهبي قد تطرق إلى مسألة هي في أخطر المسائل الاعتقادية التي تفرق المسلمون حولها منذ أن وجدت المعتزلة حتى يومنا هذا, ألا وهي مسألة علو الله عز وجل على خلقه, الثابتة بالكتاب والسنة المتواترة, المدعم بشاهد الفطرة السليمة, وبالنظر لما لهذا الكتاب من أهمية اعتنى الشيخ الألباني بتحقيق مادة هذا الكتاب وذلك بعد أن اختصر مضمونها.

“العلو للعلي العظيم وإيضاح صحيح الأخبار من سقيمها” للحافظ أبي عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز الدمشقي الأثري المعروف ب “الذهبي” وهو “كتاب العرش” الذي ذكره ابن العماد في ترجمة الحافظ من “الشذرات” (8/156 ) وكذا السفاراني في كتابه “لوامع الأسرار” ونقل عنه مرارا كما رأيته في “مختصره” للشيخ العلامة محمد بن