عون الأحد الصمد شرح الأدب المفرد

 واقتصر الشيخ على شرح الأحاديث والآثار التي صححها الألباني رحمه الله،وأعرض عن الضعيفة منها، وعلل ذلك بقوله كما في المقدمة: ” لأن ما صح عن النبي النبي صلى الله عليه وسلم فيه الغنية والسداد عما فيه ضعف،ومن ناحية أخرى فإن دروس المساجد يحضرها المتعلم وغير المتعلم،فكونهم لا يسمعون إلا الأحاديث الصحيحة أزكى لهم” في كل مجلد فهرس خاص بالأحاديث والآثار والأبواب المشروحة فيه. أصل الشرح؛دروس مسائية ألقاها فضيلته،فدونت؛ثم راجعها الشيخ فأضاف ما يحتاج إلى إضافة،وحذف ما كان مكررا. شرح الشيخ حفظه الله ليس بالطويل الملل ولا بالقصير المخل،بل هو شرح سهل لا تعتريه صعوبة،يفهم العامي حين قراءته أو سماعه. وأنشأ الشيخ أبيات ماتعة بمناسبة شرحه:

أخا الأفنان أهلا كل حين – وسهلا من بلادي قد وطئت
وكم شهم أتاك بحسن قول – وحب صادق وبه ظفرت
جمعت فرائدا من كل فن – وفي الترغيب أبوابا سردت
حباك الرب حسنا بعد حسن – طبيب القلب كم شبه دحضت
وكنت منافسا في كل بر – وكم فقه عريض قد نشرت
وعن دنيا التراب رفعت رأسا – وكم قطر بعيد قد طرقت
ونورك مشرق في كل صقع – وخيرك ظاهر وله بذرت
وكالأفنان حسنك في وضوح – وكم ثغر خطير قد سددت
وحمدا للرحيم بإثر حمد – وشكرا يا كريم لقد أعنت
وصل يا إلهي ثم سلم – على الهادي بشرعته أمرت
وآل صالحين لهم دعاء – وفي التنزيل فضلهم ذكرت